الحشد الشعبي يحتضر 2015-11-17
لا يختلف عاقلان ان الحشد الطائفي الذي ملأ العراق ارهابا ودمارا وتهجيرا بدأ العد التنازلي لنهايته في العراق لأن تأسيسه على فتوى ميتة والميت لا يتفسخ منه الا البكتريا التي سرعان ما تضمحل وتنعدم بسبب الظروف البيئية غير الملائمة ، هكذا هو الحشد الطائفي فإلى الان لا يوجد فتوى صريحة من المسردبين – ولا نتحدى فليس لنا فراغ للتحدي لأننا مللنا من التحدي دون نتيجة لأن الرد القاصم من جماعة التاج هو الخط الاحمر ولو ما صمام الامان جان ... الخ
ونحن عندما نقول انه يحتضر لأن الواقع يشير الى ذلك ، فلو قارنّا سمعة وهيبة الحشد في اول انطلاقة مشؤومة له مع اليوم لكان فرقا كبيرا على اقل التقادير في العدة والعدد ؟؟ ناهيك عن محاولات امريكا للنيل من هذا التجمع الايراني التكفيري وممارسات حيدر العبادي لتقليص الدعم المالي الذي يؤثر على ادامة زخم التحشيد فلم يبق الا المنتفع والفارغ والمغرر به اما الاغلبية فتبخروا .
وبعبارة اخرى ان الفاسد لا يخلف الا فساد وافساد فالحشد هو الواجهة الثانية للمفسدين او هو مرآة رموز الفساد في العراق فنفس الوجوه القذرة السياسية هي نفسها تمتلك المليشيات وبمجموعها تكون الحشد الطائفي ، وعلى هذا الاساس كان لابد من موقف شامخ يعبر عن ايديولوجية منبثقة من رحم المعاناة العراقية وتعكس الولاء للعراق واهل العراق ليقف امام هذا الحشد المدمر حيث كان المرجع الصرخي جبل عثرة – وليس حجر عثرة- في لقاءه مع قناة التغيير الفضائية اذ قال رابطا واقع الفتوى الميتة مع واقع الحشد الذي يحتضر :- - صدرت الفتوى لكنها لم تغير شيئا ولم تضف الى الواقع شيئا، فالحقيقة أن نفس المليشيات الموجودة أصلا صارت تعمل بغطاء وبعباءة الفتوى وصار تتكسب شبابنا الأعزاء للالتحاق بها بعنوان الفتوى وغطائها.
- صدرت الفتوى وإذا بالمفاجئة في أول أيامها فتخرج تظاهرات تطالب بالرواتب والدعم المالي للحشد الى ان وصلت الأمور إلى أن تردف المرجعية فتواها بفتوى ودعوى التمويل الذاتي للمليشيات والحشد من أموال وممتلكات الناس التي تركت بيوتها من مناطق القتال فصار السلب والنهب بغطاء شرعي وفتوى غررت بشبابنا أبنائنا أعزائنا.
- صدرت الفتوى وفتحت أبواب الفساد على مصاريعها وبإضعاف ما كانت عليه فالجميع مستغرب من تسابق السياسيين والمسؤولين وقادة المليشيات الفاسدين لتأييد الفتوى والترويج لها وسنّ وتقنين فتح الميزانية لها، ولكن تبين لكم أن الفتوى فتحت اكبر باب من الفساد والسرقات التي لا يمكن لأحد أن يشير إليها فضلا عن يكشفها ويفضحها ويمنعها فصارت ميزانية الدولة مفتوحة لفساد الحشد وسُرّاقه، فكل فاسد أسس مليشيا ولو بالاسم فقط تضم عشرات الأشخاص لكنه يستلم رواتب وأموال تسليح وتجهيزات لآلاف الأشخاص فيجهز العشرات بفتات وينزل باقي المليارات بالجيب في الأرصدة وشراء الأملاك والأبراج في دول الشرق والغرب خارج العراق. - صدرت الفتوى فإذا بنا بعد عام نتفاجئ بفتوى وجوب عسكرة المجتمع وتدريب الأطفال في عطلتهم الصيفية وزجهم في معارك خاسرة بسبب الفساد وقادة الفساد وسرقة المال العام.
- صدرت الفتوى وإذا بهم يشكون من قلة أو انعدام المتطوعين بعنوان الفتوى، فيضطر المسؤولون الى وسائل الترغيب المالي والوظيفي وتسريب أسئلة الامتحانات أو النجاح المضمون أو القبول المضمون في الجامعات وغيرها من وعود أفسدت الحركة العلمية وأفسدت نفوس الموظفين والعاملين في المؤسسات وحركة التغرير بهؤلاء الأعزاء مستمرة فيرسلونهم تحت إمرة قادة هاربين فاشلين يدخلونهم في مقصلة القتل والذبح والقادة قد هربوا الى بيوتهم او الى فنادق هنا وهناك. 14- نعم، صدرت الفتوى وإذا بالفتوى وأهل الفتوى يستنجدون ويستعينون بالراقصات والمطربات صاحبات الإغراء والإغواء من العراق وباقي البلدان (الخزي والعار) لجذب الشباب للتطوع ولرفع الروح المعنوية لحشد المرجعية. 15- صدرت الفتوى وأعطت للمليشيات صفة شرعية وقانونية نتيجتها التمرد على الدولة والسلطات كما شكا المسؤولون أنفسهم ولا يستطيع أي مسؤول في الدولة أن ينتقد المليشيات أو يحاسبها وإلا فالتسقيط والإزاحة والتصفيات.
16- نعم، صدرت الفتوى وبعملية حسابية مبسطة جدا يمكنكم مراجعة الأخبار والتدقيق في الأسماء والتشكيلات والمليشيات فستجدون أن الفتوى لم تغير في معادلة تكوين المليشيات فهي نفسها وبمسمياتها. ولم يكتف المرجع الصرخي بهذا التبيان بل سبق وان صرح بقولته المعهودة (هو ليس حشداً شعبياً بل هو حشد سلطوي إيراني تحت اسم الطائفية والمذهبية المذمومة شرعاً وأخلاقاً، إنه حشد مكر وتغرير بالشباب العراقي وزجهم في حروب وقتال مع إخوانهم في العراق للقضاء على الجميع ولتأصيل الخلاف والشقاق والانقسام ولتأصيل وتجذير وتثبيت الطائفية الفاسدة لتحقيق حلم امبراطوريات هالكة قضى عليها الإسلام، فنسأل الله تعالى أن يقينا شر هذه الفتن والمفاسد العضال( فنحن الى الان لم نلمس نصرا مؤزرا الا نصرا اعلاميا يصدق به الفارغون ، بل لمسنا (الخمط ، النهب ، الحواسم، البوك) حسب تعبير اهلنا العراقيين الذين بدأوا يقتنعون بكلام المرجع الصرخي ان ما قاله بحق الحشد الطائفي عين الصواب، فلابد من وقفة جادة من الامم المتحدة لإستئصال هذا الوباء العضال وايقاف الدعم الايراني له ومحاسبة قادته في محاكم المجتمع الدولي بتهمة جرائم حرب .http://www.babil.info/thesis.php?mid=49545&name=maqalat